عجلون.. تزايد الإقبال على إنشاء مشاريع سياحية مع ارتفاع لافت بأعداد الزوار

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عجلون- دفع التزايد المطرد في أعداد الزوار والمتنزهين والوفود السياحية القاصدة محافظة عجلون كوجهة سياحية مفضلة، عددا من المواطنين لإقامة المزيد من المشاريع السياحية، كالشاليهات والمنتجعات والمطاعم، والتي بدأت وفق أصحابها، تدر عليهم دخولا جيدة.اضافة اعلان
ويؤكد هؤلاء أن ما شجعهم على الاستثمار في قطاع السياحة، هو وصول نسب الإشغال في جميع المشاريع القائمة إلى مائة بالمائة، وتزايد الطلب على الحجوزات، ووعود الحكومة بإيجاد الحلول لجميع المشاكل التي تواجه القطاع، من تجويد البنى التحتية وتسهيل عملية التراخيص.
ويقول المواطن رائد شويات إنه أنهى مؤخرا مشروعه السياحي في كفرنجة، والمكون من شاليهات سياحية بمواصفات عالمية، مؤكدا أن ما شجعه على الدخول في هذا المجال هو التزايد الكبير في أعداد الزوار للمحافظة، ورغبتهم في الإقامة بأماكن مؤهلة للترفيه والمبيت.
وأضاف شويات أن مشروعه بدأ مؤخرا باستقبال الزوار بعد الحجز المسبق، لافتا إلى أن المشروع استطاع أن يشغل عددا من الشباب، كما أنه سيشكل قيمة مضافة للمنطقة، مطالبا بدعم رسمي لتعبيد الطريق المؤدي إلى المشروع.
ووفق المواطن أبو فاروق الهزايمة، فإنه أنجز مشروعه السياحي المكون من شاليهات وبرك سياحة وإطلالات متفردة بالقرب من منطقة الزغدية، والتي لا تبعد عن مشروع التلفريك كثيرا، متمنيا أن يجد الدعم الإضافي لتطوير مشروعه بعمل مواقع مؤهلة للتنزه بجانبه، ما سيحد من التنزه العشوائي الذي يخلف أضرارا بيئية جراء ترك المخلفات.
وأكد أن الاستثمار في قطاع السياحة في المحافظة أصبح مجديا بعد ارتفاع أعداد الزوار وتشغيل التلفريك، وتوفر خدمات المبيت والمطاعم الفاخرة، مشيرا إلى أن مشروعه سيوفر العديد من فرص العمل للشباب المتعطلين.
"حركة استثمار ضخمة
 تشهدها المحافظة"
من جهته، يقول عضو مجلس المحافظة منذر الزغول، إن "الأرقام والمعطيات على أرض الواقع تشير إلى أن محافظة عجلون في طريقها إلى مستقبل مزدهر وكبير، وخاصة في مجال قطاع السياحة، حيث بدأ يزور المحافظة عدد كبير من الزوار، بحيث لم تكن تشهده المحافظة من قبل"، لافتا إلى "أن التوقعات تؤكد أن القادم يحمل في طياته الكثير من الخير لعجلون، لأن عدد الزوار الكبير الذي يزور المحافظة، وخاصة في أيام العطل ونهاية الأسبوع، ينعكس تأثيره الإيجابي على جميع القطاعات في المحافظة".
وأكد "أن القضية ليست متعلقة بعدد الزوار الكبير الذي يزور جميع المناطق السياحية في المحافظة، وخاصة مشروع التلفريك وقلعة عجلون، بل تتعلق بحركة الاستثمار الضخمة التي تشهدها المحافظة، لا سيما في القطاع السياحي، فهناك على الأقل أكثر من أربعين منشأة سياحية قيد التنفيذ في هذه الأثناء، وهناك عشرات المشاريع السياحية التي باشرت العمل منذ فترة".
كما أكد الزغول أن الاستثمار في القطاع السياحي في المحافظة يتمثل باستثمارات كبيرة تضاهي أكبر الاستثمارات على مستوى المملكة والمنطقة، حيث تُقدّر قيمتها وتكلفتها بعشرات الملايين، الأمر الذي سيكون له الأثر الأكبر في توفير آلاف فرص العمل لشباب وشابات المحافظة.
وأشار إلى أن هناك مشاريع سياحية عملاقة سترى النور قريبا، وهي المشاريع التي نتجت عن المخطط الشمولي لمحافظة عجلون، كالمتنزه الوطني والمستشفى العلاجي وقرية دير الصمادي التراثية وأكاديمية الطهي، لافتا إلى عشرات المستثمرين الذين يزورون المحافظة منذ فترة لمناقشة وبحث إقامة استثمارات لهم فيها.
ويقول رئيس غرفة تجارة عجلون عرب الصمادي إن محافظة عجلون حظيت على مدى السنوات الماضية باهتمام خاص من قبل جلالة الملك، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات، وأبرزها مؤخرا مشروع تلفريك عجلون الذي أحدث نقلة نوعية في القطاع السياحي والبنى التحتية، مشيرا إلى أهمية تنفيذ المزيد من الطرق الرئيسة والزراعية في المحافظة، لا سيما الطريق الملوكي الذي يربط المحافظة بالعاصمة، الأمر الذي يسهم في تعزيز التنمية مع إمكانية طرحه كفرصة استثمارية، فضلا عن حل مشكلة الازدحامات المرورية في مدينة عجلون.
"حركة سياحية غير مسبوقة"
وبحسب رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني إن المحافظة بكافة مواقعها تشهد حركة سياحية غير مسبوقة، وبات القطاع السياحي محركا أساسيا للتنمية المحلية، ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مشيرا إلى أن المجلس يواصل دعم مشاريع البنية التحتية للمواقع السياحية والبيئية ويدعم المبادرات الشبابية التي تعزز من جاذبية السياحة للمحافظة.
وبين أنه تم الانتهاء من مشروع شارع دير الصمادي، فيما سيتم العمل على توسعة الطرق المؤدية إلى المشروع، كما أن العمل جار على مشروع شارع المنتجع الاستشفائي، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه أربعين بالمائة، كما سيتم العمل على توسعة الطرق حول المشروع.
إلى ذلك، كشفت المتابعات الميدانية من قبل الجهات ذات العلاقة للمنشآت السياحية من مطاعم ومتنزهات وشاليهات أن نسبة إشغال هذه المنشآت خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين كانت مائة بالمائة، وأن عدد الشاليهات يبلغ 288 شاليها، منها 38 كوخا في محمية غابات عجلون، وما تبقى موزعة في مختلف مناطق المحافظة، حيث باتت الشاليهات (الأكواخ) مصدر جذب للسياحة، نظرا لما توفره من خدمات للزائر وفق أعلى المواصفات وبأسعار تناسب مستخدميها.
وبينت مصادر أن زهاء 170 ألف زائر استقبلتهم المحافظة خلال أيام الخميس والجمعة والسبت الماضية، بحيث اكتظت جميع المواقع السياحية والتاريخية بالزوار، كقلعة عجلون ومار الياس وغابات اشتفينا والسوس وشلالات راجب ووادي الطواحين والمحمية، مؤكدة أن المطاعم والمتنزهات لم تتسع لكل الأعداد، ما اضطر الزوار للجلوس على جوانب الطرق تحت الأشجار، وقد ارتحلوا بمئات السيارات، كما شهدت منطقة القلعة وساحات ومواقف التلفريك اكتظاظا كبيرا، ما يدعو إلى التفكير جديا بالبحث عن مواقف جديدة وتعزيز البنى التحتية، لتسهيل الوصول إلى القلعة والتلفريك من صحن المدينة دون عوائق.
وتشير الأرقام إلى أن زوار قلعة عجلون خلال يومي الخميس والجمعة بلغ 13 ألف زائر، والتلفريك 11903، ومحمية غابات عجلون عشرة آلاف زائر، ومار الياس، أحد المواقع المعتمدة للحج المسيحي، بلغ عدد الزوار فيه ألف زائر.
"المناطق التنموية تشكل رافعة اقتصادية"
وقال مدير منطقة عجلون التنموية طارق المعايطة إن هذا الإنجاز يعكس جاذبية المشروع السياحي المتطور ويؤكد أهميته كوجهة رئيسة ضمن الخريطة السياحية الوطنية.
وأضاف المعايطة أن هذا الإقبال جاء ثمرة إستراتيجية واضحة ترتكز على إثراء تجربة الزائر من خلال فعاليات وبرامج نوعية تسهم في تعزيز التفاعل السياحي وإطالة مدة الإقامة في المنطقة، مؤكدا أن منطقة عجلون تشهد نموا متسارعا في الحركة السياحية مما يعزز من مكانتها كوجهة بارزة على مدار العام، خاصة في ظل الارتفاع الملحوظ بأعداد الزوار خلال الموسم الحالي.
وبيّن المعايطة أن المناطق التنموية في عجلون تشكل رافعة اقتصادية للمحافظة من خلال تشجيع الاستثمارات السياحية والبيئية المستدامة، مؤكدا أن هناك تنسيقا مستمرا مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والمجتمع المحلي لتوسيع نطاق المشاريع والأنشطة السياحية.
وقال المدير الإداري لمحمية غابات عجلون عدي القضاة إن المحمية شهدت يومي الخميس والجمعة أعدادا كبيرة من الزوار، والحجوزات تجاوزت 95 بالمائة، قدموا للاستمتاع بجمال الطبيعة والمسارات السياحية وسط الغابات الكثيفة، واستخدام العبارة الهوائية ومنطقة ألعاب المغامرة والمرجيحة العملاقة، وسط تنظيم وانسيابية في استقبال الوفود، لافتا إلى أن المحمية أصبحت تشكل نقطة جذب رئيسة لعشاق الطبيعة وتشهد إقبالا متزايدا أيام العطل، وهو مؤشر واضح على تزايد ثقة الزوار بالخدمات المقدمة.
وقال مدير السياحة فراس الخطاطبة إن محافظة عجلون باتت وجهة سياحية مميزة محليا وإقليميا، حيث لعب التلفريك، الذي جاء برؤية ملكية، دورا كبيرا في تزايد أعداد الزوار، إلى جانب استخدام المسارات السياحية في أحضان الطبيعة وبين الغابات التي تمنح الزائر فرصة للاسترخاء والتمتع بالبيئة المحيطة.
وأكد الخطاطبة أن السياحة البيئية في الأردن تمتلك مستقبلا واعدا نظرا لما تتمتع به المحافظة من ميزات بيئية وطبيعية وتاريخية وتراثية وزراعية، داعيا الزوار إلى الاهتمام بالبيئة والمحافظة على نظافة المواقع التي يرتادونها.  
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق