اسطنبول - فشلت أنظمة الرصد الصهيونية، أمس، في إحباط استهداف جديد لمطار بن غوريون في تل أبيب (وسط)، ما أثار تعثرا ملاحيا كبيرا ودفع شركات طيران دولية لتعليق رحلاتها خاصة مع تحذيرات حوثية من هجمات جديدة ضده.اضافة اعلان
وبحسب مصادر أمنية صهيونية تحدثت لإذاعة الجيش، اعترفت تل أبيب بالفشل رسميا، في إحباط الهجوم على المطار الحيوي، الذي يعتبر واجهتها مع العالم، فيما تعدّ هذه المرة الأولى التي تقر فيها تل أبيب بسقوط صاروخ يمني بالمطار، وتأثيره بشكل مباشر على حركة الملاحة منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وبدعم أميركي، يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول (اكتوبر) 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
استهداف جديد وتحذير "حوثي"
وأمس، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، استهداف مطار بن غوريون وسط الأراضي الفلسطينية بصاروخ فرط صوتي، "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ورفضا للإبادة الإسرائيلية في غزة".
وحذرت الجماعة في بيان متلفز للمتحدث العسكري باسمها يحيى سريع، شركات الطيران العالمية من مواصلة رحلاتها إلى مطار بن غوريون "كونه غير آمن".
ورغم استئناف الهجمات الأميركية ضد اليمن عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، لا تزال الجماعة تنفذ عمليات عسكرية تصيب أهدافا في الكيان وأهدافا أميركية في البحر الأحمر.
اعتراف صهيوني بالفشل
واعترفت تل ابيب بالفشل ولم تستطع منظومتا الدفاع الجوي "حيتس" (السهم) الصهيونية، و"ثاد" الأميركية في اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن، وفق بيان للجيش الصهيوني.
وسقط الصاروخ في منطقة مفتوحة بمطار بن غوريون، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة وإغلاق حركة الطيران لنحو الساعة، وفق ذات المصدر.
وقالت مصادر أمنية صهيونية لإذاعة جيش الاحتلال: "منظومتا الدفاع الجوي الإسرائيلية حيتس والأميركية ثاد حاولتا اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن لكنهما فشلتا".
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في بيان امس، إنه تم إرجاء اجتماع مجلس الوزاري المصغر الذي كان من المرتقب أن يُعقد صباح امس بسبب هجوم المطار.
ونقلت الهيئة عن مصدر أمني (لم تسمّه): "بعد سقوط صاروخ في مطار بن غوريون لم تعد لدينا أي قيود، سترد إسرائيل على الحوثيين بقوة (..)، لدينا الحق في الرد ولا شيء سيقيدنا".
تعثر ملاحي وتعليق للرحلات
تعثرت رحلات وعلقت شركات طيران، السفر إلى تل أبيب، امس، بعد سقوط صاروخ أُطلق من اليمن في مطار بن غوريون، وفق إعلام عبري.
وعادت طائرة تابعة لشركة طيران الهند، كانت في طريقها إلى الكيان الصهيوني إلى نيودلهي، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وتأخرت رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في المطار بلندن لمدة ساعتين، ولم يتضح بعد ما إذا كانت ستقلع اليوم أم لا.
وقالت هيئة البث الصهيونية إنه جرى تعليق حركة القطارات مؤقتا في محطة مطار بن غوريون وعلى الخطوط المتجهة إلى القدس.
وقالت القناة 13 العبرية الخاصة إن شركات طيران لوفتهانزا (الألمانية) والخطوط الجوية السويسرية والنمساوية والهندية والإيطالية وطيران أوروبا ألغت رحلاتها المقررة الأحد إلى تل أبيب.
ولاحقا، أعلنت الشركة المجرية "ويز إير" للطيران منخفض التكلفة، إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل حتى صباح الثلاثاء، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم".
كما أعلنت الخطوط الجوية المتحدة "يونايتد إيرلاينز" الأميركية إلغاء رحلاتها المجدوَلة إلى الكيان الصهيوني، وفق القناة (12) العبرية.
وفي السياق ذاته، أعلنت شركة "رايان إير" العملاقة منخفضة التكلفة، تعليق رحلاتها إلى للاحتلال وفق القناة (12).
ويأتي ذلك التعليق رغم إعلان سلطة المطارات بالكيان، في بيان "استئناف عمليات الإقلاع والهبوط بشكل طبيعي، مطار بن غوريون مفتوح ويعمل كالمعتاد"، في إشارة لمخاوف من فشل إسرائيلي جديد بالمطار.
استخدام عسكري
ورغم الاستخدام المدني لمطار بن غوريون واحتوائه على منطقة صناعية ومواقف سيارات ومنشآت تابعة له، إلا أن المطار يتحول بحسب تقارير إعلامية إلى منشأة عسكرية يمكن من خلالها تقديم الدعم اللوجستي العسكري من خلال استقبال الشحنات العسكرية أو عبر انطلاق رحلات ذات طابع عسكري.-(وكالات)