لن نهزم حماس.. الأسرى والجنود سيموتون

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

بقلم: إسحق بريك

 

عندما صادق الكابنت بالإجماع على خطة توسيع عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، تثور من تلقاء نفسها أسئلة مصيرية بشأن النتائج البائسة المتوقعة من مواصلة الحرب.اضافة اعلان
1 - المخطوفون الأحياء يمكن أن يموتوا في الأنفاق.
2 - الكثير من المقاتلين سيقتلون، وآخرون سيصابون إصابات بالغة، وحملات الجنازات، كما تعودنا عليها، في السنة ونصف السنة الأخيرين ستتواصل.
3 - نحن لن نهزم حماس لأنه لا يمكن للجيش الآن هزيمتها. سنفقد في العالم أيضا الذين ما يزالون يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي جيش قوي. سنخرج من الحرب مع الشعور بالإهانة والخسارة، "مع الذيل بين الأرجل"، كما خرج الجيش الأميركي من فيتنام وأفغانستان، سنفقد ما تبقى من الردع.
4 - إزاء الفشل سيرفع رؤوسهم، بدرجة كبيرة، كل من الحوثيين، الإيرانيين، الأتراك، السوريين، حزب الله وحماس، ونحن سنصبح في حرب استنزاف تخرب الدولة.
5 - نحن سنفقد علاقاتنا مع معظم دول العالم، التي ستواصل اتهامنا بارتكاب جرائم حرب.
6 - سنفقد قدرتنا الاقتصادية ولن تكون لدينا الأموال لترميم الجيش وزيادته إزاء التهديد المتزايد من كل الجهات، لن تكون هناك أموال لترميم المستوطنات في الشمال وفي الجنوب، التي معظم سكانها لم يعودوا حتى الآن الى بيوتهم. أيضا جهاز التعليم وجهاز الصحة سيواصلان الانهيار، والأشخاص الممتازون سيهربون من البلاد.
7 - في ضعفنا أيضا، الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيفقد الاهتمام بنا، كما يحدث الآن. والأخطر من ذلك هو أن من سيستبدله ربما سيأتي من الحزب الديمقراطي، وسيتنكر لإسرائيل، ويمكن أن يوقف المساعدات لها.
8 - الانفجار الاجتماعي في إسرائيل سيرتفع درجة، والمناعة الوطنية ستتحطم، وبين الوضع الاجتماعي السيئ القائم وبين الحرب الأهلية ستكون فقط خطوة.
9 - كل ذلك يتوقع أن يحدث لأن زعماءنا غير عقلانيين، البعض منهم مسيحانيون، مقطوعون عن الواقع، ويستخدمون الجيش كأداة لخدمة المصالح الضيقة للحكومة، وعلى حساب أمن الدولة.
10 - لسوء حظنا يقف الآن على رأس الجيش رئيس أركان ضعيف ينفذ الأوامر، وليست لديه الشجاعة لإبلاغهم بالحقيقة وشرح لهم الوضع الحقيقي المتهالك للجيش الذي يواصل التفكك. لا يمكنه طلب وقف القتال من المستوى السياسي لأنه لا يوجد له هدف، والانتقال على الفور الى ترميم الدولة والجيش إزاء التهديد الخطير على وجودنا، الذي هو إضعاف تهديد حماس.
11 - نحن شعب من الأغبياء. يقومون بإساءة استغلالنا. ونحن لا نعرف كيفية التصميم على مواقفنا. لا تتخيلوا أن التغيير سيأتي من أعلى. فقط إذا هب شعب يحب الحياة (بعد إقامته لدولة مزدهرة بعد آلاف السنين في الشتات)، وخرج الى الشوارع فسيأتي التغيير. ما يمكن أن ينقذنا من التهديد الداخلي الوجودي الذي نعيش فيه الآن هو خروج الملايين الى الشوارع واستبدال الحكم.
12 - لا يهم أي نظام حكم (يمين، وسط، يسار، أو حكومة طوارئ وطنية) سيتم انتخابه من أجل استبدال المجموعة الحالمة التي تدير الدولة الآن. لأن أي حكم ديمقراطي سيكون أفضل منها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق