أستانا: «الخليج»
وقعت كل من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» و«موانئ أبوظبي»، اتفاقيات تعاون لتطوير مشاريع وتعزيز حضور الشركتين في كازاخستان.
ووقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» وصندوق الثروة السيادي الكازاخستاني «سامروك-كازينا» اتفاقية تعاون لتطوير مشاريع طاقة متجددة وأنظمة بطاريات لتخزين الطاقة في كازاخستان، وذلك على هامش منتدى الأعمال الإماراتي الكازاخستاني، الذي شهده سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وقاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، وتبادل الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، ونورلان جاكوبوف، الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي الكازاخستاني «سامروك-كازينا»، الوثائق المتعلقة باتفاقية التعاون.
كما تبادل سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ويرلان أكينجينوف، وزير الطاقة الكازاخستاني، وثائق تتعلق بالتصديق على الاتفاقية الحكومية الدولية الموقعة خلال مؤتمر الأطراف (COP28) في عام 2023 لتطوير مشروع طاقة رياح برية بقدرة 1 جيجاواط في كازاخستان.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة بدعم نشر حلول الطاقة المتجددة وتعزيز الشراكات الدولية في هذا المجال، تعزز هذه الاتفاقية علاقات التعاون الوثيقة بين البلدين، حيث ستُسهم في دعم الأهداف الطموحة لكازاخستان في مجال الطاقة المتجددة. ومن خلال الاستفادة من خبرات ’مصدر‘ في مجال تقنيات الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة، سنسهم في تلبية احتياجات كازاخستان الحالية من الطاقة، وتوفير فرص عمل جديدة، وتحفيز النمو الاقتصادي، ودعم التنمية المستدامة. ونتطلع إلى تعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع الصندوق وحكومة كازاخستان لتطوير مشاريع نوعية توفر طاقة آمنة ومستدامة وتدعم تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي».
من جهته، قال نورلان جاكوبوف: «تماشياً مع أهداف الرئيس قاسم جومارت توكاييف لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، عزز صندوق ’سامروك-كازينا‘ جهوده في مجال تطوير مشاريع منخفضة الكربون، وذلك من خلال الشراكة مع شركات عالمية رائدة مثل ’مصدر‘. وتمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو زيادة حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة في كازاخستان، خاصةً أن توظيف التقنيات المتطورة والرائدة، يتيح الإسهام في بناء مستقبل طاقة أكثر استدامة ومرونة».
من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «تُعد كازاخستان شريكاً استراتيجياً رئيسياً للشركة، وتشكل هذه الاتفاقية خطوة إضافية تعزز حضورنا في هذه السوق المهمة، وامتداداً للشراكة القائمة من خلال مشروع لطاقة الرياح وتخزين الطاقة بقدرة 1 جيجاواط في منطقة جامبيل. كما تؤكد هذه الاتفاقية على العلاقة القوية التي تربطنا مع صندوق ’سامروك-كازينا‘، والتزامنا بمواصلة التعاون لتعزيز أمن الطاقة، والتنويع الاقتصادي، ودفع عجلة العمل المناخي».
وتستهدف كازاخستان توليد 15 في المئة من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، و50 في المئة بحلول عام 2050.
موانئ أبوظبي
وأعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، توقيع وتبادل عدد من الاتفاقيات مع شركائها في كازاخستان.
وانطلاقاً من الشراكة الاستراتيجية التي بدأت في ديسمبر 2022 بين مجموعة موانئ أبوظبي وكازموناي غاز، شركة النفط الوطنية الكازاخستانية، قام الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، وأسخات جاليموفيتش خاسينوف، رئيس مجلس إدارة شركة كازموناي غاز، بتبادل اتفاقية موقعة تتعلق بتوسيع أسطول سفن المجموعة في بحر قزوين عبر تشغيل ما يصل إلى أربع سفن حاويات مصممة للعمل في بحر قزوين، تصل سعتها إلى 780 حاوية نمطية. كما يسعى الطرفان للاستثمار فيما يصل إلى أربع ناقلات نفط خام من طراز أفراماكس، لدعم وتعزيز قطاع الطاقة في كازاخستان.
إضافة إلى ذلك، تم تبادل اتفاقية مبدئية بين الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، ونورزان ماراباييف، مدير عام شركة «سيمورغ إنفيست»، يتم بموجبها تأسيس مشروع مشترك لتصميم وتطوير وتمويل وتشغيل محطة سارزها متعددة الأغراض في ميناء كوريك المطل على بحر قزوين. وسيتم تطوير هذه المحطة لتقوم بمناولة الحاويات، والبضائع العامة والجافة.
كما تم تبادل مذكرات تفاهم مع ثلاث مؤسسات كازاخستانية، شملت «كازاخ إنفيست»، وهي مجموعة وطنية للتنمية التجارية، و«غرفة التجارة الدولية في كازاخستان»، و«منطقة موربورت أكتاو الاقتصادية الخاصة»، حيث سيتم استكشاف الجهود المشتركة بين الأطراف لرفد التجارة.
وبموجب مذكرات التفاهم، ستعمل مجموعة موانئ أبوظبي مع كل طرف من الأطراف الثلاثة على تقييم فرص تعزيز وتطوير التعاون التجاري والاقتصادي والصناعي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كازاخستان، وذلك من خلال تنظيم فعاليات مشتركة وتبادل المعلومات، وغيرها من الأنشطة الأخرى.
ومن المتوقع أن تفضي هذه الإجراءات إلى زيادة حجم استثمارات المجموعة وعملياتها في كازاخستان، الدولة التجارية الرئيسية في منطقة آسيا الوسطى، وتشكل مركزاً رئيسياً ضمن استراتيجية المجموعة لإعادة تطوير «الممر الأوسط» الواقع على طريق الحرير بين الشرق والغرب، وتحويله إلى ممر بري مباشر حديث يمتد من الصين، عبر آسيا الوسطى وباكستان، وصولاً إلى أوروبا.
والمناسبة، قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: «انسجاماً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، يسرنا اليوم توقيع هذه الاتفاقيات، والتي تأتي في إطار جهودنا الرامية إلى تطوير ممرات تجارية مستدامة جديدة. تعكس الاتفاقيات التي نعلن عنها اليوم اهتمامنا المتزايد بكازاخستان، مركز التجارة الرئيسي في آسيا الوسطى، كما أنها تعكس استراتيجيتنا طويلة المدى لتطوير الممر الأوسط البري العابر من الصين إلى أوروبا، وإحيائه ليكون طريقاً تجارياً رئيسياً يربط الشرق والغرب في القرن الحادي والعشرين. ويُعدّ هذا الممر أقصر الطرق وأقلها تأثيراً على البيئة لنقل البضائع من الصين إلى أوروبا، وتأتي استثماراتنا لتؤكد الدور المتنامي لكازاخستان كدولة رائدة في مجال التصدير».
استثمارات
تبلغ استثمارات مجموعة موانئ أبوظبي الحالية في كازاخستان 175 مليون دولار، إضافة إلى الاستثمار المخطط له للمشاريع الجديدة والمقدر بنحو 600 مليون دولار، ليمثل ذلك استثمار إجمالي قدره 775 مليون دولار، ما يعزز التنمية الاقتصادية في كازاخستان ويدعم الاستقرار الإقليمي.
وقد حققت الشراكة الناجحة مع كازموناي غاز نتائج تشغيلية قوية، فمنذ عام 2024، قامت ناقلتان بشحن 1,095,000 طن متري من النفط الخام عبر بحر قزوين، بينما نقلت أربع سفن 6,095,000 طن متري عبر البحر الأسود.
وبالإضافة، أعلنت المجموعة سابقاً مشروعاً مشتركاً مع «سيمورغ إنفست» لتطوير وتشغيل محطة للحبوب بميناء «كوريك» بطاقة استيعابية تصل إلى 1.5 طن من شحنات الحبوب سنوياً.
0 تعليق