كشف المدير التنفيذي لبرنامج استمطار السحب، أيمن البار، في تصريح خاص لـ”أخبار 24”، أن البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب حقق نتائج واعدة خلال العامين الماضيين، من خلال دراسة بحثية متقدمة هدفت إلى الاستفادة من الخصائص الفيزيائية لسحب الطائف، وتحليل حركتها الجوية نحو مكة المكرمة عبر التيار النفاث الشرقي.

تصميم استمطارات افتراضية أثبتت نجاحها في تعزيز كثافة السحب وزيادة فرص هطول الأمطار

وأوضح البار أن الدراسة شملت تنفيذ محاكاة علمية دقيقة لحركة السحب وتكويناتها فوق محافظة الطائف؛ ومن ثم تتبع انتقالها باتجاه المشاعر المقدسة، حيث تم تصميم عمليات استمطار افتراضية أثبتت نجاحها في تعزيز كثافة السحب وزيادة فرص هطول الأمطار على تلك المناطق.

وأشار إلى أن هذه الدراسة اعتمدت على جمع عينات من العوالق الجوية من مناطق عدة، أبرزها: الطائف، ومكة المكرمة، والمناطق الجنوبية، لدراسة سلوك السحب وتفاعلها مع العوامل الجوية؛ مما مكّن الفريق من تصميم نموذج محاكاة خاص بعمليات الاستمطار في تلك البيئة الفريدة.

وبيّن أن البرنامج يعمل حاليًا، بالتنسيق مع المركز الوطني للأرصاد، لتطوير نموذج عمليات فعلي، يشمل دراسة إمكانية استخدام الطائرات أو أنظمة البذر الأرضي حسب طبيعة كل منطقة. كما يجري العمل على الحصول على الموافقات الرسمية؛ تمهيدًا للإعلان عن تنفيذ العمليات ميدانيًا خلال الفترة القادمة.

وأكد البار أن فريق الدراسة شارك مؤخرًا في مؤتمر الاستمطار الدولي، لعرض نتائج هذه التجربة البحثية أمام الخبراء والمتخصصين، والتأكيد على ريادة المملكة في تبني تقنيات تعديل الطقس؛ بما يخدم الواقع المناخي ويسهم في تحسين الأجواء، خاصة في مواسم الحج والعمرة.