البسترة هي عملية تهدف إلى تسخين السائل للقضاء على الجراثيم والبكتيريا، وقد سُمِّيت نسبةً إلى عالم الأحياء الدقيقة لويس باستور، الذي ابتكرها في عام 1864م أثناء دراسته لأسباب فساد النبيذ، حيث وجد أن البكتيريا هي المسؤولة عن تلف النبيذ من خلال تسخين النبيذ، استطاع القضاء على الجراثيم وبالتالي تحسين جودته تُعد البسترة من أهم العمليات في الصناعات الغذائية، حيث تحفظ الحليب ومنتجات الألبان وتزيد من مدة صلاحيتها، مما يسمح بتخزينها لفترات أطول دون فساد.
طريقة بسترة الحليب في المنزل
يمكنك بسترة الحليب في المنزل بسهولة عن طريق تسخينه إلى 72 درجة مئوية لمدة 15 ثانية، أو إلى 60 درجة مئوية لمدة 30 ثانية. يجب استخدام ميزان حرارة خاص بالأطعمة لضمان دقة الحرارة بعد التسخين، يتم تبريد الحليب بسرعة إلى 4 درجات مئوية للحفاظ على طعمه وفوائده الغذائية مع القضاء على معظم الجراثيم والبكتيريا.
أنواع البسترة
البسترة البطيئة: يتم تسخين السائل إلى 85 درجة مئوية لمدة نصف ساعة في جهاز حلزوني، ثم يتم تبريده فجأة.
البسترة السريعة: تُسخَّن السائل لمدة 20 ثانية إلى 90 درجة مئوية، ثم يتم تبريده بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى تمزق الخلايا البكتيرية.
البسترة اللحظية: تُسخَّن السائل إلى 90 درجة مئوية لمدة 10 ثوانٍ، ثم يُبرد سريعاً، وتُستخدم هذه الطريقة في صناعة الزبدة والأجبان.
الإجراءات التي تسبق البسترة
قبل عملية البسترة، يتم تجهيز الحليب عبر عدة خطوات، مثل عملية التجنيس، التي تهدف إلى تفتيت الدهون الكبيرة في الحليب إلى جزيئات صغيرة، مما يمنع تجمعها وتكوين القشطة ويجب ضبط درجة حرارة الحليب أثناء البسترة المجنسة بعناية لتجنب حدوث تغيرات غير مرغوب فيها في طعمه.
0 تعليق