بحال نجاح المحرق في تحقيق الفوز على المنامة في الجولة القادمة من دوري ناصر بن حمد الممتاز (الجولة 18)، فإنه سيكون على بعد 90 دقيقة فقط من حسم اللقب رسمياً في مباراة القمة المنتظرة أمام غريمه الرفاع، وهو سيناريو مثالي ينتظره عشاق “الذيب” بشغف، لما يحمله من قيمة رمزية وتاريخية، إذ إن التتويج على حساب الرفاع سيمنح اللقب نكهة خاصة بكل تأكيد.
المحرق يتصدر حالياً جدول الترتيب برصيد 44 نقطة، ومع تبقي خمس مباريات فقط، فإن فوزه في مباراتين كافٍ ليعيد الدرع إلى خزائنه، والمواجهة المقبلة أمام المنامة بمثابة “المفتاح” الذي قد يفتح الباب على مصراعيه لمشهد التتويج أمام الرفاع، خاصة أن فارق الإمكانيات يصب في مصلحة المحرق أمام المنامة، ما يجعل كسب النقاط الثلاث متوقعاً إلى حد كبير.
وفي حال تحقق ذلك، سيصل الفريق إلى 47 نقطة، ليصبح بحاجة إلى انتصار واحد فقط لضمان التتويج، وهنا تكمن الأهمية القصوى لمباراة الجولة التاسعة عشرة، حين يلتقي المحرق بالرفاع في مواجهة ستكون مشحونة بكل عناصر الإثارة، لكنها هذه المرة قد تُحسم بلقب بحال فوز المحرق، وهو ما يضيف أبعاداً نفسية وفنية مختلفة تماماً عن أي لقاء سابق بين الفريقين.
التتويج أمام الرفاع، من الناحية الجماهيرية، يبدو الأمر المثالي لكل مشجع محرقاوي، فهو لا يعني فقط الفوز بالدرع، بل استعادة الهيبة وتوجيه رسالة قوية تؤكد عودة الفريق بقوة إلى واجهة المنافسة المحلية، بعد فترة من التراجع النسبي في المواسم الأخيرة، وكذلك رد الدين للرفاع كونه الوحيد الذي تغلب على المحرق هذا الموسم.
المدرب واللاعبون يدركون جيداً حجم المسؤولية، كما أن الإدارة ستعمل على تهيئة الأجواء المناسبة للحسم المبكر، وسط تركيز كبير على أهمية عدم التفريط في مباراة المنامة، لأن الفوز فيها يعني تحويل مباراة الرفاع إلى “ليلة التتويج”.
0 تعليق