يوم استثنائي يتجدد فيه تسليط الضوء على السلطة الرابعة ودورها المحوري في حرية الرأي والتعبير، ونقل الأحداث والوقائع على أتم المصداقية والحيادية إلى العالم، ففي هذا اليوم الذي يوافق الثالث من شهر مايو من كل عام وفقاً لإقرار منظمة الأمم المتحدة واعتمادها يوماً عالمياً لحرية الصحافة، يعد تكريماً للكيان الصحفي لما يحمله من مسؤوليات جسيمة في إيصال الرسائل الإعلامية الرصينة والملتزمة بالمعايير والمبادئ المهنية. وبعد أيام قلائل يحل يوم الصحافة البحرينية الذي تم تخصيصه بتوجيهات ملكية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، في السابع من ذات الشهر كل عام، تثميناً للصحافة البحرينية وما قدمته عبر مسيرة حافلة من العطاء الإعلامي التي عكست منجزات الوطن وإسهامه في النهوض بمسيرة التنمية والازدهار، وبسواعد العاملين في مجال الصحافة من مدراء ورؤساء التحرير والصحفيين وكتاب الأعمدة والمراسلين وغيرهم من منتسبي هذا المجال، منذ نشأة الصحافة في البحرين إلى هذا اليوم. وكان تاريخ الصحافة في البحرين مشرقاً بثرائه الفكري والثقافي ما جعلها صحافة رائدة في المنطقة، حيث بدأت مسيرتها منذ عام ١٩٣٩ بإصدار أول صحيفة في البلاد وهي جريدة «البحرين» لعبدالله الزايد، ثم تبعتها إصدار مجلات متنوعة منها صوت البحرين والوطن وهنا البحرين، وبالرغم ما واجهته هذه الصحف من تحديات في بداية إصدارها، إلا أنها شكلت الأساس للحركة الفكرية وانتعاش المناخ الثقافي في البحرين بصورة خاصة والمنطقة بصورة عامة.واستمرت صحافتنا بجهود كوادرها المضنية على إبقائها في سير التقدم ومواكبة عصر التكنولوجيا والمعرفة، ما ارتقت به الصحف البحرينية، وباتت مرجعاً لكافة أخبار وسائل التواصل الاجتماعي لما تتسم فيه الصحافة البحرينية من مهنية ومصداقية، جعلها تكون عنصراً فاعلاً ومؤثراً في نهضة الوطن وازدهاره، واعتبارها نموذجاً للكلمة الصادقة والحرة التي تعكس نبض المجتمع وتطلعاته، لتتبوأ مكانة رفيعة في الوسط الإعلامي حيث باتت قادرة على ترك بصمات خالدة على المستويين المحلي والعالمي.وأيضاً لكل من وزارة الإعلام وجمعية الصحفيين البحرينية جهود لا يغفل عنها نحو مزيد من الارتقاء والتطور للعمل الصحفي والإعلامي، واهتمامها بالكوادر الصحفية والإعلامية وتأهيلها لتكون على قدر المسؤولية في التعبير عن نهضة الوطن والحفاظ على هويته الوطنية.
إلى الصحافة في يومها

إلى الصحافة في يومها
0 تعليق