سطر احمد السيد زيزو تاريخاً كبيرا مع نادي الزمالك.. كان في غياهب الجب محترفا لا يعرفه احد استقدمه نادي الزمالك في صفقة لم يلتفت لها جمهور الزمالك.. لم يتفاءل بها جمهور الزمالك .. ظنوا انها صفقة والسلام.. ولكنه موسم وراء موسم وهدف وراء هدف وضربة جزاء وراء ضربة جزاء اثبت السيد زيزو انه الصفقة السوبر للزمالك.. رحل نجوم وراء نجوم وبقي زيزو متمسكا بحلمه متشبثا بدعم جماهيري منقطع النظير.. ترك جمهور الزمالك لاعبيه ونجومه وهتفوا للسيد زيزو.. ودافعوا عنها دفاعا مستميتاً.. وصار نجما كبيرا وهدافا قديرا حتى ان بعض جماهير الزمالك صارت تقارنه بأسطورتهم الخالدة شيكابالا..
لم يكن احدا من جمهور الزمالك يدرك ويتشاءم بان السيد زيزو سيبيع الزمالك.. بان السيد زيزو سيخون الزمالك .. بان السيد زيزو هدفه الاول والأخير الفلووووس وليس صنع المجد واستمرار أسطورته مع القلعة البيضاء .. فكان الجميع يقول الكل يخون الزمالك ولكن زيزو قلبه زملكاوي وعقله زملكاوي وجسده زملكاوي لن يخون ولن يبيع ولن يرحل وسيبقى خالدا أسطوريا في قلوب كل الزملكاوية..
ارسل لي بعض جمهور الزمالك رسائل كثيرة يتساءلون ويسألون: هل زيزو خان الزمالك؟ هل زيزو خان جمهور الزمالك؟
فكانت إجابتي واضحة: زيزو لاعب كبير من حقه أن يختار مصيره.. من حقه أن يرحل او يبقى .. من حقه أن يفكر في مستقبله المادي.. من حقه أن يلعب لمن يراه مناسبا له.. داخل مصر او خارج مصر .. حتى إذا كان المنافس التقليدي للزمالك ..
نعم.. السيد زيزو من حقه أن يرحل عن الزمالك ويلعب في الاهلي، فهناك بطولات ونجاحات وكاشات تفوق ما يتقاضاه من البيت الأبيض بمراحل وبمرات عديدات..
زيزو لاعب حر ينتهي تعاقده مع ناديه الزمالك بنهاية الموسم .. ولم يصل مع فريقه إلى صيغة اتفاق مادي.. فقرر تحديد مصيره.. فقرر التوقيع للمنافس الاهلي.. وقرر ان يبيع جمهور الزمالك ونادي الزمالك ومسيرته وأسطورته واهدافه ليفكر في مستقبله.. 
زيزو طموح جدا.. يرغب في اللعب ببطولة أفريقيا بل الفوز بها كل موسم (هذا ما يفعله الاهلي ويصعب على نادي الزمالك طوال 23 سنة).. زيزو يرغب في اللعب في كأس العالم للأندية (وهو ما سيفعله مع الاهلي ويصعب على الزمالك لأنها لا يفوز بافريقيا فبالتالي لا يشارك في المونديال).. زيزو يرغب في زيادة قيمة عقده وراتبه وتأمين مستقبله والحصول على مستحقاته في توقيتاتها ( وهو ما يحدث في الاهلي ويصعب على الزمالك الذي يعاني ازمات مالية طاحنة على مدار سنوات).. والاهم من ذلك ان مجلس إدارة الزمالك فشل في تجديد عقد زيزو فأصبح حرا طليقا يفعل ما يريده وما يبغاه..
رد الجمهور في رسائل جديدة بان زيزو خاين.. فقد خان جمهور الزمالك.. وخان من هتفوا له.. خان من حلموا بانه سيستكمل مسيرته البيضاء .. خان العهود وخان الجمهور.. وبات في نظرهم السيد زيزو الخاين.. وبطبيعة الحال فان جمهور الزمالك له كل الحق في وصف زيزو بالخاين .. ولهم كامل الحق في الهتافات ضد زيزو.. 
ولكن اقول..
الفائز في قصة زيزو هو النادي الاهلي الذي صفع إدارة الزمالك وصفع جمهور الزمالك.. وكذلك الفائز هو زيزو الذي كسب اموالاً وسيكسب بطولات.. وسيتوج ملكا في الاهلي وسيحقق طموحه وأحلامه.. اما الخاسر فهو إدارة الزمالك التي تلقت صفعة قوية من بيبو.. خسرت نجم الفريق اما الخسارة الحقيقية وقت رفض العروض المغرية لزيزو التي قاربت 6 ملايين دولار كانت كفيلة بحل كل الأزمات المالية للنادي الأبيض.. 
اختتم جمهور الزمالك رسائله بانه سيصنع زيزو جديد.. ولكن هذه المرة لن يكون خاين مثل سابقه