صاروخ باليستي ل"أنصار الله" يخترق دفاعات اسرائيل ويضرب مطار بن جوريون

صحيفة عمان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مطار بن جوريون"الأراضي الفلسطينية المحتلة": ضرب صاروخ بالستي أطلقته جماعة "أنصار الله في اليمن مطار بن جوريون، المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل فيما فشلت الدفاعات الاسرائيلية في اعتراضه ما تسبب بإصابة ستة أشخاص وتوقف حركة الملاحة.وأعلنت "أنصار الله " "استهداف مطار بن غوريون في يافا المحتلة بصاروخ بالستي فرط صوتي أصاب هدفه بنجاح" وحذرت شركات الطيران من أن المطار الإسرائيلي لم يعد آمنا للسفر.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن الصاروخ أطلق من اليمن اليوم وسقط "في منطقة مطار بن غوريون" بعد تنفيذ "عدة محاولات اعتراض"وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالرد وقال نتانياهو في مقطع فيديو نشر عبر قناته على تطبيق تلغرام "تحركنا ضدهم في الماضي وسنواصل التحرك ضدهم في المستقبل، الأمر ليس ضربة واحدة وتنتهي، ستكون هناك ضربات".

وقال قائد لواء المركز في إسرائيل يائير حتسروني في مقطع فيديو صوره من موقع سقوط الصاروخ ويظهر خلفه برج مراقبة مطار بن غوريون، إن الصاروخ أحدث حفرة "بعرض وعمق عشرات الأمتار".

وقال مصور إن الصاروخ سقط قرب موقف المركبات التابع لقاعة الوصول رقم 3 وهي الأكبر في المطار، وإن الحفرة حيث سقط الصاروخ تبعد أقل من كيلومتر من أقرب مهبط طائرات.

وأكدت متحدثة باسم هيئة المطارات الإسرائيلية "هذه المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ بهذا القرب من مبنى الوصول والمدرجات".وأدى سقوط الصاروخ إلى تصاعد عمود من الدخان إلى السماء وأثار الذعر بين الركاب في مبنى المسافرين.

واستعرض يائير هتسروني القائد الكبير في الشرطة الإسرائيلية أمام الصحفيين حفرة ناجمة عن سقوط الصاروخ، الذي قالت سلطات المطار إنه سقط بجانب طريق قرب مرأب سيارات تابع لمبنى المسافرين رقم 3.

وقال هتسروني "يمكنكم رؤية المشهد خلفنا هنا مباشرة، حدثت حفرة قطرها عشرات الأمتار وعمقها عشرات الأمتار أيضا"، زاعما أنه لم تقع أضرار جسيمة.

وقال الجيش إنه يحقق فيما حدث مع واقعة اليوم التي تسببت في انطلاق صفارات الإنذار في أنحاء وسط إسرائيل، بما في ذلك مدينة تل أبيب الرئيسية القريبة.

وسمع مراسل في المطار، الواقع بين تل أبيب والقدس، دوي صفارات الإنذار وشاهد الركاب يركضون نحو الغرف الآمنة.

ونشر عدة أشخاص في المطار مقاطع مصورة التقطوها بهواتفهم الذكية تُظهر تصاعد عمود من الدخان الأسود ظاهر للعيان وانتشار الشظايا في مكان قريب خلف طائرات متوقفة ومباني المطار.وقال جهاز الإسعاف والطوارئ "نجمة داود الحمراء" إنه تلقى اتصالات بشأن إصابات ناجمة عن الانفجار بعد تطاير التراب والحجارة.

وأفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية بنقل ثمانية أشخاص إلى المستشفى، بينهم رجل تعرض لإصابات من طفيفة إلى متوسطة في أطرافه وامرأتان مصابتان بجروح طفيفة في الرأس.

وأعلن يحيى سريع المتحدث العسكري باسم "أنصار الله" مسؤولية الجماعة اليمنية عن إطلاق الصاروخ، وحذر شركات الطيران من أن المطار الإسرائيلي لم يعد آمنا للسفر.

وقال المتحدث "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة، نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار بن جوريون في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي.. تجدد القوات المسلحة اليمنية تحذيرها لكافة شركات الطيران العالمية من مواصلة رحلاتها إلى مطار بن جوريون كونه أصبح غير آمن لحركة الملاحة".

وزعم متحدث باسم هيئة المطارات الإسرائيلية إن عمليات الإقلاع والهبوط استؤنفت وإن الأنشطة في مطار بن جوريون عادت إلى طبيعتها، وذلك بعد ورود تقارير عن توقف الحركة الجوية وإغلاق طرق الوصول إلى المطار.

ومع ذلك، أفاد الموقع الالكتروني لمتابعة حركة الملاحة الجوية بالمطار أن عمليات الطيران شهدت اضطرابا بسبب سقوط الصاروخ.وقالت إسرائيلية "شعرت بالخوف ..كان الانفجار كبيرا".

وألغيت بعض الرحلات منها التابعة لطيران الهند وتوس إير ومجموعة لوفتهانزا. وتأخرت رحلات أخرى نحو 90 دقيقة تشمل طائرات متجهة إلى مطاري نيوارك وجون إف. كنيدي في الولايات المتحدة..وقال متحدث باسم مجموعة لوفتهانزا الألمانية إنها قررت تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى السادس من مايو الجاري بسبب الوضع الحالي.

وأعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية و"إير إنديا" للطيران تعليق رحلاتهما من وإلى مطار بن غوريون في تل أبيب حتى السادس من مايو بعد الهجوم، فيما علّقت "بريتش إيرويز" رحلاتها للمطار حتى السابع من الشهر.

وقال مسؤول في شركة للطيران "هجوم اليوم كان قريبا"، مضيفا "عملت في المطار لعدة سنوات، ولكن اليوم حتى أنا كنت خائفا".

وكان الجيش الإسرائيلي زعم أمس السبت اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وتبنّاه أنصار الله.

وأكد المتحدث العسكري باسم "أنصار الله" يحيى سريع في بيان مصور السبت استهداف منشأة عسكرية في وسط إسرائيل "بصاروخ بالستي فرط صوتي نوع فلسطين2". وجاءت الضربة الصاروخية في الوقت الذي أفادت فيه تقارير بأن الوزراء الإسرائيليين على وشك إقرار خطط لتوسيع العملية العسكرية في غزة، والتي استؤنفت في مارس بعد وقف لإطلاق النار استمر شهرين، مما أدى إلى تعهد "أنصار الله" بقصف إسرائيل بمزيد من الصواريخ.

وتعثرت الجهود الرامية لاستئناف إطلاق النار حتى الآن، وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس بشن ضربات واسعة النطاق على جماعة أنصار الله للحد من قدراتها .

وأثنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على الهجوم ووصفته بأنه "دقيق".

وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بيان عبر حسابه على منصة تلغرام إن قوات "أنصار الله"تصعد من هجماتها على قلب الكيان الصهيوني المسخ، متجاوزة المنظومات الأكثر تطورا في العالم لتصيب أهدافها بدقة".

و قالت حركة حماس إنها "تشيد بالضربات المباركة التي ينفّذها الإخوة في أنصار الله والجيش اليمني في عمق الكيان الصهيوني".

واعتبرت حماس أن استهداف مطار بن غوريون "يُعبّر عن التزام يمني راسخ بالقضية الفلسطينية، وإصرار أصيل على الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني المظلوم"، وتابعت "نؤكّد تضامننا الكامل مع اليمن في وجه العدوان الأميركي الصهيوني".

كما أشادت حركة الجهاد الإسلامي في بيان بهجوم أنصار الله "ردا على العدوان الأميركي والصهيوني المتواصل على اليمن واستمرار الحصار وحرب الإبادة في غزة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق