في الوقت الذي يشهد فيه سوق العملات الرقمية بوادر انتعاش عام، بدأت إيثريوم تُظهر مؤشرات صعود قوية، خصوصًا بعد اقترابها من حاجز 1900 دولار الذي يُعتبر نقطة مفصلية في حركة السعر.
ورغم هذا التحسن، إلا أن اتجاه المستثمرين بات واضحًا نحو الاحتفاظ بعملاتهم، وهو الأمر الذي انعكس في انخفاض حاد في كميات ETH الموجودة على منصات التداول.
هبوط حاد في احتياطي إيثريوم داخل البورصات
استعادت إيثريوم عافيتها مؤخرًا بعد تجاوزها حاجز 1800 دولار مستفيدة من الظروف الإيجابية التي تحيط بالسوق، وبالتزامن مع ذلك بدأ المستثمرون في سحب كميات كبيرة من ETH من البورصات الرئيسية، وعلى رأسها منصة Binance ، وهذا التحول في السلوك الاستثماري تم تسليط الضوء عليه من خلال تحليل نسبة احتياطي ETH في البورصات، والذي عرضه Kyle Doops، مقدم برنامج Crypto Banter.
الانخفاض الملحوظ في احتياطي ETH يفسر على أنه إشارة إلى أن المستثمرين يقومون بتخزين عملاتهم في محافظ بعيدة عن متناول التداول اليومي، مما يقلل من العرض المتاح للبيع ويزيد من احتمالات الندرة في الأسواق، وهذا السلوك يكشف عن ثقة متزايدة في مستقبل إيثريوم، خاصة مع مؤشرات الصعود التي بدأت تلوح في الأفق.
البيانات التي شاركهاKyle Doops تظهر تراجعًا واضحًا في الكمية المتاحة من ETH داخل البورصات، وهو ما يحدث غالبًا قبل تحركات سعرية صاعدة، وبحسب رؤيته فإن انسحاب السيولة من المنصات يتسبب في انخفاض الضغط البيعي، مما قد يؤدي إلى ما يعرف بـ "ضغط السعر" على المدى القصير، ووفقًا لتحليله تظل منصة Binance هي النقطة المحورية لسيولة إيثريوم.
الاتجاه الصاعد لا يكفي لإنهاء السلسلة الهابطة
ورغم كل المؤشرات الإيجابية أنهت إيثريوم شهر أبريل بأسلوب هبوطي مضيفة بذلك شهرًا خامسًا إلى سلسلة الأداء السلبي، والمحلل الفني المعروف Venturefounder أشار إلى أن إيثريوم تتعرض لضغوط بيع متواصلة منذ أشهر في تكرار لما حدث في عام 2018، حيث سجلت العملة سبعة أشهر متتالية من الانخفاض، انتهت عند مستوى 91 دولارًا.
ومع بداية شهر مايو بدأت التوقعات تشير إلى احتمال تحول المسار نحو موجة صعود جديدة، وبعض المحللين يرون أن هذا التحول قد يكون بداية لتغيير حقيقي، بينما يعتقد آخرون مثل Crypto Bullet أن ما يحدث قد يكون مجرد تصحيح مؤقت يُعرف بـ "قفزة القط الميت"، فرغم رؤيته لتكون شمعة ارتدادية قوية من قيعان الفترة بين أغسطس وأكتوبر 2023، إلا أنه لا يزال متحفظًا مشيرًا إلى ضعف أداء إيثريوم خلال هذا الدورة، خاصة أن الدورة الحالية تقترب من نهايتها في غضون سبعة أشهر فقط.
0 تعليق