Local

-OneArabia

أطلقت جامعة دبي الطبية (DMU) مشروعين طبيين رائدين يعتمدان على الذكاء الاصطناعي. وتشمل هذه المبادرات "الدكتورة ليلى"، خبيرة الذكاء الاصطناعي في الطب البديل والأعشاب، و"الدكتورة علياء"، أول عميدة مساعدة في قطاع التعليم تعتمد على الذكاء الاصطناعي. كما أطلقت الجامعة أول حضانة طبية في المنطقة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في حرمها الجامعي.

كُشف النقاب عن هذه المشاريع برعاية معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي ورئيس مجلس أمناء جامعة دي مونتفورت. وأكد معاليه أن هذه المبادرات تعكس رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار، بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031.

أكد المهندس يحيى لوتاه، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة دي مونتفورت، أن هذه المبادرات الذكية تتجاوز مجرد تطبيقات تقنية متقدمة، بل تمثل رؤية وطنية لتمكين المعرفة من خلال الذكاء الاصطناعي، ودمج التراث العلمي مع التقدم التكنولوجي. ويواصل هذا النهج إيمان والده الحاج سعيد أحمد لوتاه بأهمية تسخير التكنولوجيا لخدمة التقدم المجتمعي.

أوضح الدكتور شريف خليفة، نائب رئيس جامعة دي مونتفورت وعميد كلية الصيدلة، أن "دكتورة علياء" تُمثل نقلة نوعية في العمليات الأكاديمية، إذ تُدير حاليًا 40 مهمة من أصل 260 مهمة يديرها عمداء بشر، أي ما يُعادل 20% من عبء عملهم. ويهدف المشروع إلى دعم الأدوار البشرية بدلًا من استبدالها، مما يُعزز الكفاءة.

لقد ساهم النظام بشكل ملحوظ في تقليص وقت إعداد تقرير الاعتماد من أسبوعين إلى نصف يوم، ويُمكّن من اتخاذ قرارات أكاديمية سريعة في غضون 60 ثانية عبر لوحة معلومات رقمية. تتابع هذه اللوحة مؤشرات الأداء، ورضا الطلاب، وجودة التعليم يوميًا. كما تُسهّل التحديثات الفورية للبرامج الأكاديمية، والتحليل الدقيق للاحتياجات الأكاديمية والتوظيفية.

أوضحت المهندسة حصة لوتاه، مديرة الذكاء الاصطناعي والابتكار في جامعة دي مونتفورت، أن "الدكتورة ليلى" تستخدم تحليل البيانات السريرية والنباتية لتقديم توصيات علاجية آمنة. وقد أنشأت الجامعة مشتلًا طبيًا فريدًا يضم أكثر من 156 نوعًا من النباتات الطبية من دول مثل الصين والهند والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية.

التعاون والخطط المستقبلية

تعتزم الجامعة إعادة افتتاح مركزها العلاجي في المرحلة الثانية من المشروع لعلاج المرضى تحت إشراف طبي متخصص، مستخدمةً الطب الصيني والهندي والشعبي المحلي كمسارات علاجية أساسية ضمن المناهج الدراسية المعتمدة. وتهدف هذه المبادرة إلى تقليل الاعتماد على الأدوية الكيميائية.

توجد اتفاقية تعاون بين جامعة دي مونتفورت وجامعة AIIMS في الهند لإجراء أبحاث مشتركة وتوفير فرص تدريب ميداني للطالبات. كما يجري العمل على اتفاقية مستقبلية مع جامعة صينية رائدة.

تأسست جامعة دي مونتفورت في عام 1986 بكلية الطب ثم كلية الصيدلة في عام 1992، وتخرج منها أكثر من 3200 طالب من أكثر من 60 جنسية، والذين يشغلون الآن أدوارًا قيادية عالميًا في قطاعات الرعاية الصحية.

وتلتزم الجامعة بإحياء التراث الطبي لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال دمج الذكاء الاصطناعي مع الطب التقليدي مع دعم البحث والنشر في مجالات الطب الصيني والهندي.

With inputs from WAM

Story first published: Tuesday, May 6, 2025, 18:32 [GST]