عاد الكبير والعريق المحرقاوي لمكانه المعهود في القمة بكافة اللعبات الجماعية، عاد وعادت الفرحة للمحرق وأهلها الطيبين، فمهما طالت الغيبة عن المنصات والبطولات فلا بد أن يأتي يوم ويعود المحرق كما عهدناه، وينطبق على شيخ الأندية الخليجية مقولة «الكبير يمرض ولا يموت».
سأبدأ حديثي بكرة القدم، فقد حقق المحرق دوري ناصر بن حمد الممتاز وهو اللقب الرابع والثلاثون له في منافسات الدوري البحريني بمختلف المسميات معززاً رقمه القياسي، والأول له بمسمى دوري ناصر بن حمد، كما يُعدّ هذا التتويج الأول للفريق منذ ست سنوات، وفي اعتقادي أن المحرق استحق اللقب بكل جدارة حيث كان الأفضل والأكثر ثباتاً وكمالاً على مستوى الأداء والنتائج طوال الموسم.
وفي كرة الطائرة استعاد المحرق ذكريات الزمن الجميل حيث حقق لقبي دوري عيسى بن راشد وكأس سمو ولي العهد على حساب كل من الأهلي وداركليب، كما يشارك الفريق حالياً في دوري أبطال آسيا المقامة في مدينة أوساكا اليابانية، ويُعدّ الفريق واحداً من أنجح الأندية الخليجية في اللعبة فبطولاته أكبر دليل على صحة ما أقول، أما في كرة السلة فقد ظفر المحرق بكأس خليفة بن سلمان بعد الفوز المثير والصعب على المنامة وهو اللقب الثاني له بالمسمى الحالي والتاسع في بطولات الكأس بمسمياته المختلفة على مر العصور، كما سيواجه نادي الأهلي في نهائي الدوري، أي أن حصيلته من البطولات في هذا الموسم قابلة للزيادة.
هذه النجاحات تُحسب لمجلس إدارة نادي المحرق وجميع القائمين فيه، فقد قاموا بعمل كبير وجبار وساهموا بشكل ملحوظ في عودة الكبير المحرقاوي لمكانه الطبيعي في جميع اللعبات وبالتحديد الجماعية، وهنا أخص بالذكر (القدم والطائرة والسلة)، كما أن للجهازين الفني والإداري واللاعبين دوراً كبيراً في هذه العودة المميزة، ناهيك عن وجود الجماهير المحرقاوية الغفيرة التي ملأت المدرجات وكانوا كلمة السر في نجاح الفريق بكافة الألعاب، فعودة نادٍ وكيان كبير بقيمة المحرق هي عودة للروح والحياة للرياضة البحرينية، كما أن عودتهم ستساهم في قوة البطولات المحلية وستساعد منتخباتنا الوطنية للارتقاء أكثر، فمهما كان ميولنا فإن المحرق هي أساس الرياضة في مملكتنا الحبيبة.
مسج إعلامي
كلمة السر في عودة المحرق للواجهة من جديد هو السيد خالد العجمان نائب رئيس مجلس إدارة نادي المحرق للشؤون الرياضية، واحد من الكفاءات الوطنية الذي نفخر بهم في المملكة، هذا الرجل كان محط ثقة مجلس الإدارة والمحرق بأكملها، حيث قام بعمل كبير داخل البيت المحرقاوي، وها نحن الآن نشاهد ثمرة هذا العمل بعودة الفريق للبطولات من جديد.
0 تعليق