أعلنت منصة التعليم الإلكتروني «Chegg» عن خطة إعادة هيكلة واسعة تشمل تسريح نحو 22% من موظفيها، وذلك في محاولة لتقليل التكاليف والتكيف مع التحولات السريعة في مشهد التعليم الرقمي.

تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد اعتماد الطلاب على أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT بدلاً من خدمات التعليم التقليدية عبر الإنترنت.

تُعرف «Chegg» بخدماتها في تأجير الكتب المدرسية، ومساعدة الواجبات المنزلية، والدروس الخصوصية، لكنها تواجه تراجعاً مستمراً في حركة الزوار لموقعها منذ عدة أشهر. ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى ظهور ملخصات الذكاء الاصطناعي داخل نتائج بحث Google، والتي تبقي المستخدمين داخل محرك البحث نفسه، إلى جانب منافسة منصات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وClaude وGemini التي تقدم وصولاً مباشراً وأحياناً مجانياً لأدوات تعليمية متطورة.

في إطار تقليل التكاليف، ستغلق الشركة مكاتبها في الولايات المتحدة وكندا بحلول نهاية العام الجاري، كما ستقلص جهودها التسويقية، وتطوير المنتجات، والوظائف الإدارية. ومن المتوقع أن تكلف هذه الإجراءات الشركة بعض المصاريف على المدى القصير، لكنها تستهدف تحقيق توفير كبير على المدى الطويل.

وكانت «Chegg» قد رفعت دعوى قضائية ضد Google هذا العام، متهمة إياها بأن محتوى الذكاء الاصطناعي الخاص بها يؤثر سلباً على مقدمي المحتوى الأصلي ويقلل من حركة المستخدمين على منصات مثل Chegg.