نظّمت صحيفة الوطن في يوم الصحافة البحرينية الذي يوافق 7 مايو من كل عام لقاءً مهماً يضمّ كُتّاب الرأي وصحفيي الصحيفة في جو يضفو عليه الطابع الأسري وتسوده الألفة والمحبة تقديراً لهم ولعطائهم المتواصل، وإيماناً من الصحيفة بأنهم الركيزة الأساسية والشريان النابض الذي يغذي الصحيفة ويزودها بكل ما هو مفيد ومثير، ويفتح لها آفاقاً جديدة لتواكب المتغيرات الهائلة والمتسارعة في هذا العصر، وكان اللقاء بقيادة رئيس التحرير عبدالله إلهامي الذي أثرى اللقاء بحديثة الشائق والمُلهم، والذي أكَد فيه التزام الصحيفة بمسؤوليتها المجتمعية في حمل أمانة الكلمة، وصدق الخبر، وسعيها الدؤوب في تقديم إعلام عصري ومتميز جاذب ومواكب للرأي العام المحلي والخليجي والعربي. وفتح رئيس التحرير المجال للكُتّاب والصحفيين ليضيفوا من خلال مداخلاتهم القَيّمة كل ما من شأنه أن يسهم في تطوير وتجديد الصحيفة على نحو خاص، والعمل الصحفي والإعلامي بشكل عام. وبحضوري لهذا اللقاء في يوم الصحافة البحرينية، وبصفتي كاتبة في صفحة الأسرة، فإنني أستشعر دور «الكلمة المسؤولة» في بناء وتوعية الأسرة باعتبارها الخلية الأولى في بناء المجتمع، فإذا صلحت صلح المجتمع بأسره، والمهنية التي يجب أن يتحلى بها الصحفي والكاتب، النزاهة والأمانة في العمل وتحري الدقة والصدق في نقل الصورة والخبر، والتضحية بالغالي والنفيس من أجل إبراز الحقيقة وإعلاء الحق.

وبلا شك، فإن للصحافة دوراً بارزاً في بناء الأسرة باعتبارها شريكاً مهماً ومسؤولاً في نشر الوعي وتربية الأجيال، وذلك عن طريق ملامسة قضايا المجتمع البحريني والأخطار التي تهدد كيان واستقرار الأسرة وطرح الحلول المناسبة لها والتي تسهم في حماية المجتمع من الآثار السلبية المترتبة على التفكك والانحلال الأسرى، ونشر الوعي والإرشاد التربوي والأسري من خلال قنوات الإعلام المختلفة. وتسليط الضوء على قضايا الشباب، والتحديات التربوية على أرض الواقع التي تواجه الآباء في ظل الانفتاح التقني لوجود شركاء في التربية لهم تأثير سلبي على الشباب والأطفال، وكيفية توعيتهم على أيدي خبراء ومختصين وأصحاب الخبرة والتجربة من الآباء والمربين.

اختم مقالي بتقديم الشكر الجزيل لصحيفة الوطن، وما تقدمه من محتوى راقٍ، وسعيها الدؤوب لمواكبة التغير متمثلاً بطرح البرامج التلفزيونية في شهر رمضان المبارك، والتي تعكس الهوية البحرينية، وتعزز القيم الأصيلة، بالإضافة إلى ما تقدمه من أحدث الأخبار والتقارير على منصات التواصل الاجتماعي.