السبيل- أكد مدير مستشفى الكويت التخصصي الميداني برفح جنوب قطاع غزة، صهيب الهمص، أن نحو 60 ألف طفل في القطاع يعانون من أعراض سوء تغذية، مضيفاً: “نتوقع إعلان انهيار المنظومة الطبية بشكل كامل قريباً في القطاع”، في وقت أصبحت فيه 95% من الأدوية غير متوفرة في قطاع غزة.

وأوضح الهمص، في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن القدرة على الاستمرار في تقديم الخدمات العلاجية أصبحت على المحك، لافتاً إلى أن مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية المتوفر حالياً لا يكفي لأكثر من أسبوع واحد فقط، وأنه سيكون مضطراً للإعلان عن توقف عدد كبير من خدماته خلال أسبوع.

وأفاد الهمص، أن القطاع يعاني من نقص حاد في أكثر من 75% من الأدوية الأساسية والمنقذة للحياة، مشيراً إلى عدم توفر قطع غيار للأجهزة الطبية في مستشفيات القطاع.

وحذر الهمص، من توقف إجراء العمليات الجراحية خلال أسبوع، في ظل تزايد أعداد الأطفال الذين يصلون إلى المستشفى وهم يعانون من حالات سوء تغذية وأمراض جلدية.

وأشار الهمص، إلى أنه لا بديل عن فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والأدوية، في وقت أصبحت فيه 95% من الأدوية غير متوفرة في قطاع غزة.

وقال الهمص، إن نسبة وفاة مرضى الفشل الكلوي تزداد بسبب رفض الاحتلال إخراجهم من القطاع، مشيراً إلى أن الاحتلال يمنع إدخال معدات طبية ضرورية، بينما يضرب الجوع القطاع نتيجة الحصار.

وأكد الهمص، أن نحو 60 ألف طفل يعانون من أعراض سوء تغذية، مضيفاً: “نتوقع إعلان انهيار المنظومة الطبية بشكل كامل قريباً في القطاع”.

ووجه الهمص، نداءً عاجلاً للتحرك من أجل إدخال المساعدات الدوائية والإنسانية إلى قطاع غزة وفتح المعابر، وضرورة إجلاء المرضى الذين يموتون ببطء كل يوم دون علاج.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.