تكريم الفرق الفائزة في «الهاكاثون البيئي» بشمال الباطنة

صحيفة عمان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أسدلت هيئة البيئة بمحافظة شمال الباطنة الستار على فعاليات هاكاثون التميز البيئي، الذي نُظم على مدى يومين بفندق راديسون بلو بصحار، بالتعاون مع مبادرة «سفراء البيئة» وفريق سفراء الابتكار، وبمشاركة طلبة من مختلف الجامعات والكليات، وعدد من المختصين والمهتمين بالتقنيات البيئية الحديثة.

رعى الحفل الختامي سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، بحضور عدد من مسؤولي القطاعين العام والخاص، وشهد الهاكاثون مشاركة متميزة من نخبة المبرمجين والمبتكرين الذين قدّموا حلولًا تقنية وبيئية مبتكرة للتحديات البيئية المعاصرة.

يهدف الهاكاثون إلى دعم الابتكارات البيئية وتعزيز مشاركة الشباب في تقديم حلول تقنية ومستدامة للتحديات البيئية مثل تغير المناخ، والتلوث، والرعي الجائر، والتصحر. كما يركّز على استخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في تصميم تطبيقات ذكية تسهم في حماية البيئة.

وقال نزار بن سالم آل فنة العريمي مدير إدارة البيئة بالمحافظة: إن الهاكاثون مثّل «مختبرًا حيًّا أطلق فيه الشباب العُماني العنان لإبداعهم»، مشيدًا بالدور الكبير للمؤسسات الأكاديمية والشركات الداعمة في إنجاح الحدث، وعلى رأسها جامعة صحار، الشريك الأكاديمي.

شهدت فعاليات الهاكاثون عرض مشاريع طلابية مبتكرة، أبرزها «المصيدة الذكية» من جامعة نزوى، التي تعد مشروع يعتمد على الذكاء الاصطناعي وأجهزة استشعار لتمييز الكائنات البحرية المستهدفة عن غير المستهدفة، ما يُسهم في تقليل الصيد الجائر وتعزيز استدامة الموارد البحرية.

وتطبيق «G-User»، كمشروع طلابي يربط المؤسسات المنتجة للنفايات بشركات إعادة التدوير عبر منصة رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتصنيف النفايات وتحليل البيانات وتقليل البصمة الكربونية، ومشروع تحويل النفايات العضوية إلى طاقة، طوّره طلاب من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار، ويهدف إلى إنتاج سماد عضوي وطاقة نظيفة، مما يعزز الاستدامة الزراعية ويقلل انبعاثات الغازات الدفيئة.

ومشروع «قشور»، كابتكار طلابي لتحويل قشور الكائنات البحرية إلى مادة «الكيتوزان»، تُستخدم في إنتاج البلاستيك الحيوي، وتُسهم في الحد من التلوث البلاستيكي وتحقيق الحياد الكربوني.

تخلل الحدث ورقة علمية قدّمها الدكتور علي بن سعيد البلوشي من جامعة السلطان قابوس حول التغير المناخي والملوثات، كما عُقدت جلسة حوارية موسعة بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء من هيئة البيئة وشركات القطاع الخاص، تم خلالها استعراض التحديات البيئية وسبل توظيف التكنولوجيا في مواجهتها.

شهد الحفل الختامي تكريم الفرق الفائزة والمشاركين، إلى جانب توزيع جوائز نقدية وشهادات مشاركة، كما حظي المشاركون بجلسات استشارية مع خبراء بيئيين، وحلقات عمل تدريبية ركزت على تطوير مهارات الابتكار والعمل الجماعي.

وأكدت إيمان بنت علي الحوسنية، رئيسة فريق «سفراء البيئة"» أن الهاكاثون لم يكن مجرد فعالية بل «نداء للعقول المبدعة»، مشيدة بدعم هيئة البيئة والقيادة المؤسسية التي آمنت بالفكرة منذ بدايتها.

يعكس الهاكاثون البيئي التزام سلطنة عمان بتحقيق «رؤية عُمان 2040»، التي تضع الابتكار وتمكين الشباب في قلب أولوياتها، كما يُعد منصة رائدة لترجمة الوعي البيئي إلى مشاريع عملية قابلة للتطبيق، تمهّد الطريق نحو اقتصاد أخضر ومجتمع مستدام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق